نفحات7 - مقابلات - حديث الشيخ سيّدي محمد العيد رضي الله عنه لأسبوعية الجديد
الرّئيسيـة > مقابـلات > حديث الشيخ سيّدي محمد العيد رضي الله عنه لأسبوعية الجديد


الشيخ سيّدي محمد العيد رضي الله عنه لأسبوعية " الجديد " :

هدفنا المحافظة على الدين والوطن ، والملتقى الدولي فرصة للحوار .












  • حافظنا على الموروث الديني والإسلامي ببلادنا .
  • الملتقى الدولي الثاني للإخوان التجانيين فرصة للحوار .
  • حضور جامع الأزهر والزيتونة والقرويين دعم للملتقى الدولي بقمار .
  • التجديد في المسار يعتبر مسلكا صحيحا في تربية الناشئة والمثقافين الذين تعول عليهم كثيرا الزاوية التجانية .
  • حافظنا على الوطن وقت الأزمة والعشرية السوداء .

تعتبر الزاوية التجانية بتماسين أحد أكبر الزوايا المتواجدة بالوطن من خلال الدور الذي تقوم به منذ إنشائها ، وهو تحفيظ كتاب الله للناشئة ، والمحافظة على التقاليد الدينية والإسلامية للمجتمع الجزائري المسلم ، بالإضافة إلى المحافظة على الموروث الإسلامي في الأوقات الحرجة التي عاشتها الجزائر .
" الجديد " تنقّلتْ للزاوية التجانية بتماسين بولاية ورقلة ، والْتقت بشيخ الزاوية التجانية ، الدكتور محمد العيد التجاني ، الذي اعتبره أغلب المريدين بالمجدّد في هذه الطريقة من خلال الأفكار الجديدة التي أدخلها لهاته الزاوية بعد والده محمد البشير التجاني . الدكتور محمد العيد التجاني استقبلنا بزاوية تماسين ، التي زرناها لأوّل مرّة ، ورسخت في أذهاننا أشياء كثيرة ، لعلّ من أهمّها المدرسة القرآنية التي تُحَفِّظ كتابَ الله للناشئة فكان هذا الحوار التالي :

الجديد : كلمة قصيرة عن هذا المَعْلَم " الزاوية التجانية " .
الشيخ سيدي محمد العيد : الزاوية التجانية بتماسين ، كغيرها من الزوايا بقمار ، وعين ماضي ...الخ ، تعمل على المحافظة على الدين الإسلامي ، وترسيخه في الناشئة ، من خلال تحفيظ كتاب الله وتلقين الدروس .
الجديد : لاحظنا نشاطا مكثّفا للتجانيين الصائفة الماضية ، ما هي أهمّ محاوره ؟
الشيخ سيدي محمد العيد : الزاوية التجانية بالوادي دأبت كلّ صيف ، منذ سنة 2001 على تنظيم الجامعة الصيفية ، تضمّنت عشر ندوات لفائدة طلبة الثانويات والجامعات حيث تجاوز الحضور منهم كلّ خميس المائتين ، وتمحورت الندوات حول مواضيع روحية ، علمية ، تاريخية ، وأدبية ، نشّطها أساتذة مختصّون ، وأعضاء النوادي المشكّلة من شباب جامعي وثانوي ينشط على مدار السنة بمختلف مناطق الولاية . وقد تميّزت المداخلات بالتركيز على مواضيع آنية تطرح بشدّة على الباحثين في شتّى المجالات . وقد استأثرت الجوانب العلمية التاريخية الأدبية ، لا سيما الروحية ، بالنصيب الوافر في جامعة صيف 2008 ، كما اهتمّ المشاركون بمسألة المواطنة ، وسبل تكريس حبّ الوطن لدى الناشئة ، وفتْح نوافذ الأمل أمام الشباب حتى لا يكون مصيرهم اليأس والإحباط ، والانزلاق في متاهات الانحراف ، وفقدان الثقة في أنفسهم وعقيدتهم ووطنهم .
الجديد : ما هي آخر الاستعدادات للملتقى الدولي الثاني للإخوان التجانيين ؟
الشيخ سيدي محمد العيد : في الأوّل ، كان الحدث هو تدشين الإضافة الجديدة التي استفادت بها الزاوية التجانية بقمار من مكتبة وملحقات أخرى ، إلاّ أنّ رئاسة الحكومة فضّلت أن يكون الحدث : الملتقى الدولي الثاني للإخوان التجانيين بعد الملتقى الأوّل بولاية الأغواط ، وبرعاية شخصية للرئيس عبد العزيز بوتفليقة ، وقد حُدِّدَ موضوع الملتقى " الخطاب الصوفيّ التجانيّ في زمن العولمة " ، أو " موضوع الحوار " الذي أصبح مُهِمّا جدّا في وقتنا الحالي ، وأحد أكبر مشاكل العالم هو عدم وجود حوار بين الدول والأشخاص ، ولهذا اختير موضوع الملتقى الدولي الثاني موضوع الحوار ، حيث منتظر أن يحضر أزيد من 180 مشارك من عدّة دول مشاركة ، عربية وإفريقية وأمريكية وأوروبية ، سيناقشون ، في ثلاثة أيّام كاملة ، موضوع الملتقى وهو " الخطاب الصوفي التجاني في زمن العولمة " . أمّا عن محور التنظيم فقد شكّلت منذ مدّة عدّة لجان وخلايا مكلّفة بالتحضير والتنظيم ، مكوّنة من 90 فردا من النخب المثقّفة التجانية من إطارات الوادي بإشراف الزاوية التجانية بزاوية تماسين ، ووالي ولاية الوادي مصطفى العياضي .
الجديد : أهم أهداف الملتقى ؟
الشيخ سيدي محمد العيد : إبراز مكانة الطريقة التجانية ودورها في نشر الخطاب الصوفيّ السمح النابع من الشريعة المطهّرة .
ـ التعريف بقدرة التجانيين على مواكبة عصرهم ، وعدم تأثّرهم بالتغيرات الحاصلة في هذا الزمان .
ـ إظهار التربية الروحية في الطريقة التجانية ، ومرتكزاتها ، ونتائجها على الفرد والمجتمع .
ـ التعريف بالدور اللامع الذي لعبته زاوية قمار في انتشار الطريقة ، وتجذّرها لدى المريدين بالمنطقة وما جاورها .
ـ إبراز جهود علماء الطريقة في الفكر الإسلامي ، وإسهامهم الواضح والجليّ في بلورة فكر معتدل ، ونشر ثقافة التسامح والسلام في زمن الصراعات وتجاذب التيارات وتقاذف الأفكار الهدّامة ، المبنيّة على البراغماتية الغربية .
الجديد : سمعنا أنّ الزيتونة والأزهر والقرويين حاضرة في الملتقى ؟
الشيخ سيدي محمد العيد : طبعا ، حضور جامعة الزيتونة والأزهر والقرويين سيزيد هذا الملتقى من خلال حضور مشايخ هذه الجوامع المعروفة على طول العصور لخدمتها للإسلام والمسلمين ، واختلاف الرؤى بين جامع الزيتونة ، والأزهر ، والقرويين ، وحتى بعض المشايخ من المملكة العربية السعودية ، سيقوّي المجال والنقاش بالزاوية التجانية بقمار .
الجديد : حضور الرئيس بوتفليقة للملتقى هل تأكّد ؟
الشيخ سيدي محمد العيد : طبعا ، الملتقى برعاية شخصية الرئيس بوتفليقة ، وحضوره لهذا الملتقى سيعطي النكهة له ، ونأمل أن يحصل ذلك إن شاء الله .
الجديد : في وقت الأزمة لاحظ الجميع أن زاوية تماسين لم تدخل المعترك ؟
الشيخ سيدي محمد العيد : مثلنا مثل باقي الزوايا الموجودة بالجزائر نعمل على إطفاء الفتنة التي انطلقت بداية التسعينات ، حيث تحمّلنا جذوة الدين طيلة هذه المدّة لنشعلها بعد أن أطفأت نار الفتنة ، والتي ندعو من خلالها الجميع إلى حماية وطنهم الذي ليس لنا بديلا عنه وخدمته أولى أولوياتنا . وفيما يخصّ زاوية تماسين فإنّ البرامج التي نوجّهها للناشئة تكمن في المحافظة على الوطن وخدمته والدفاع عنه بما أوتينا من قوّة .
الجديد : كلمة أخيرة .
الشيخ سيدي محمد العيد : أوّلا ، أدعو الله أن يحفظ هذا الوطن ، كما أتمنّى النجاح للملتقى الدولي الثاني للإخوان التجانيين ، وأدعو لكم بالتوفيق في جريدتكم الجديدة ، طالبا من قرّاء " الجديد " أن يلتفّوا حول جريدتهم .